لماذا تمردت حكومة ابن مبارك على رئيسها..؟! وكيف صارت منفصلة عن قضايا الشعب..؟!

يمنات – خاص
حكومة متمردة على رئيسها، وفساد لم يعد يحتمل، وخدمات منهارة، وعملة تتهاوى، ومرتبات اعدمت قيمتها، وشعب تنهشه البطالة ويمزقه الفقر.
هذا هو حال حكومة ابن مبارك، وانعكاسات فسادها وافساد وزرائها على الشعب، ومع ذلك يؤكد رئيسها انه مستمر في أداء مهامه، مجددًا التزامه بمواجهة الاختلالات والفساد والمشروع (الكهنوتي الحوثي)، بدعم من مجلس القيادة الرئاسي.
فشل ابن مبارك في عقد اجتماع للحكومة، واعلن اغلب الوزراء تمردهم عليه، ورفضوا حضور الاجتماع، فكيف يمكن ان تنفذ تعليماته بمكافحة الفساد، وكيف يمكن لمن صار يملك العقارات في ارقى الاحياء الأمريكية ان يكافح الفساد..؟!
تفيد مصادر مطلعة ان مكتب رئيس الوزراء صار مشلولا، ولم يعد قادرا على التواصل مع كثير من دواوين الوزرات. معتبرة ان ما يحصل حالة عصيان في وجه ابن مبارك.
ويؤكد مصدران مطلعان بشكل واسع على الصراع داخل الحكومة ان كثير من الوزراء صاروا يتصرفون بعيدا عن رئيس الحكومة. ولفت احد المصدرين ان الخلافات بين عدد من الوزراء وابن مبارك بدأت على خلفية تقليص بعض النفقات من قبل مدير مكتبه السابق أنيس باحارثة، والتي كانت تصرف للوزراء، ما اثار حالة استياء تطورت الى وقفها بعد ازاحة باحارثة، وهو ما وسع الخلافات وصولا الى مرحلة العصيان.
وتفيد معلومات حصل عليها “يمنات” من مصادر عدة ان بعض أطراف الحكومة لم تعد على وفاق مع ابن مبارك الذي صار يتصرف بعيدا عن التوافق مع الاطراف، وصار يضيق الخناق عليها، ويزيح كثير من عناصرها، لصالح مركز نفوذ صار يبنيه لصالحه، ويمكنه من مفاصل الحكومة، ويوزع عناصره على المرافق الحساسة، خاصة الايرادية منها.
ووسط هذا الصراع المحتدم جرى توظيف الخدمات المجتمعية والاقتصاد كادوات صراع، ما انعكس سلبا على حياة الناس، وهو ما جعل هذه الحكومة ومعها الاطراف المشاركة فيها غير جديرة بإدارة شؤون الشعب.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا
للاشتراك في قناة موقع يمنات على الواتساب انقر هنا